وإنما يقال: "زعموا" في حديث لا سند له، ولا ثبت فيه، وإنما هو شيء يُحكى على الألسن على سبيل البلاغ، فذم النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحديث ما كان هذا سبيله، وأمر بالتثبت فيه، والتوثيق لما يحكيه من ذلك، فلا يروبه حتى يكون معزوّاً ومروياً عن ثقة. (١) إسناده صحيح. أبو حيان: هو يحيى بن سعيد بن حيان. وأخرجه في أول حديث غدير خُمِّ الطويل مسلم (٢٤٠٨) (٣٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٢٤٠٨) (٣٦) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، ومسلم (٢٤٠٨) (٣٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨١١٩) من طريق جرير، كلاهما عن أبي حيان، به. وأخرجه مسلم (٢٤٠٨) (٣٧) من طريق سعيد بن مسروق، عن يزيد، به. وهو في "مسند أحمد" (١٩٢٦٥)، و"شرح السنة" (٣٩١٣) للبغوي. وعلى هامش "مختصر المنذري": قوله ي: أما بعد: رواه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سعد بن أبي وقاص وابن مسعود، وعبد الله والفضل ابنا العباس، وابن عمرو بن العاص وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وأبو هريرة، وأبو سفيان بن حرب، وأنس بن مالك، وعقبة بن عامر، وجرير بن عبد الله البجلي، وجماعة كثيرة سواهم.