للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب النَّهي، عن الجدال واتَّباع المتشابه من القرآن

٤٥٩٨ - حدَّثنا القعنبيُّ، حدَّثنا يزيدُ بنُ إبراهيم التُّسْتَريُّ، عن عبدِ الله بن أبي مُلَيكة، عن القاسم بن محمد

عن عائشة قالت: قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران: ٧] قالت: فقال رسولُ - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا رأيتمُ الذين يتَّبِعُون ما تشابَهَ منه، فأولئك الذين سمَّى الله فاحذَرُوهُمْ" (١).


= عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أن القدرية والمرْجئية مجوس هذه الأمة"، وحديثاً آخر: "تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، كلها في النار حاشا واحدة، فهي في الجنة" فقال: هذان حديثان لا يصحان أصلاً من طريق الإسناد.
وضعف هذه الزيادة أيضاً تبعاً لهما الشركاني في "فتح القدير" ٢/ ٢٧٥، فقال: زيادة لا تصح، لا مرفوعة ولا موقوفة.
والكَلَبُ: هو مرض مُعْدٍ يقضي على الخلايا العصبية لجزء من الدماغ، ينتقل فيروسه في اللعاب بالعض من الفصيلة الكلبية إلى الانسان وغيره، ومن ظواهره: تقلصات في عضلات التنفُّس والبلع، وخيفة الماء، وجنون، واضطرابات أخرى شديدة في الجهاز العصبي.
و"تجارى بهم" أي: تسري في عروقهم ومفاصلهم.
(١) إسناده صحيح. القعنبيُّ: هو عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَب.
وأخرجه البخاري (٤٥٤٧)، ومسلم (٢٦٦٥)، والترمذي (٣٢٣٦) و (٣٢٣٧) من طريق يزيد بن إبراهيم، بهذا الاسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٧) من طريق أيوب السختياني، والترمذي (٣٢٣٧) من طريق أبي عامر الخزاز، كلاهما عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة. لم يذكر القاسم. قال الترمذي: وابن أبي مليكة هو عَبد الله بن عُبيد الله بن أبي مليكة، وقد سمع من عائشة أيضا.=

<<  <  ج: ص:  >  >>