للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلى على جنازة في المسجد فلا شيء له" (١).

[٥٥ - باب الدفن عند طلوع الشمس وعند غروبها]

٣١٩٢ - حدَّثنا عثمانُ بن أبي شَيبةَ، حدَّثنا وكيعٌ، حدَّثنا موسى بنُ عُلَيٍّ بن رَباح، سمعت أبي يحدَّث


(١) إسناده ضعيف. صالح مولى التوأمة قد اختلط، وهو ضعيف فيما انفرد به، لا سيما أنه خالف في رواية هذه حديثَ عائشة الصحيح السابق، وقد ضعف هذا الحديثَ الامامُ أحمد فيما حكاه النووي في "شرح مسلم" -شرح الحديث (٩٧٣) - وضعفه كذلك ابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٤١٦، وابن حبان في "المجروحين"، وابن حزم في "المحلى" ٥/ ١٦٣، والخطابي، والبيهقي في "السنن "الكبرى" ٤/ ٥٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢١/ ٢٢٢، وابن الجوزي في "العلل" المتناهية" (٦٩٦)، وابن القطان في "بيان الرهم والإيهام" ٤/ ١٥٧.
وأخرجه ابنُ ماجه (١٥١٧) من طريق وكيع، عن ابن أبي ذئب، به.
وهو في "مسند أحمد" (٩٧٣٠).
وانظر فقه الحديث عند حديث عائشة السالف برقم (٣١٨٩).
وقد حاول ابن عبد البر في التمهيد، أن يوفق بين هذا الحديث وبين حديث عائشة وأن ينفي التضاد بينهما فقال: هذا هو الصحيح في هذا الحديث، قالوا: ومعنى: لا شيء له يريد: لا شيء عليه، قالوا: وهذا صحيح معروف في لسان العرب، قال الله عز وجل: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} بمعنى: فعليها ومثله كثير.
قالوا: وصالح مولى التوأمة - مِن أهل العلم بالحديث مَن لا يقبل شيئا من حديثه لضعفه، ومنهم مَن يقبل مِن حديثه ما رواه ابن أبي ذئب عنه خاصة، لأنه سمع منه قبل الاختلاط، ولا خلاف أنه اختلط، فكان لا يضبط ولا يعرف ما يأتي به، ومثل هذا ليس بحجة فيما انفرد به، وليس يعرف هذا الحديث من غير روايته البتة، فإن صح، فمعناه ما ذكرنا وبالله توفيقنا.
قلت: وقوله: إن صالحا مولى التوأمة سمع منه ابن أبي ذئب قبل الاختلاط. فيه نظر، فقد حكى الترمذي عن الإِمام البخاري، عن أحمد: أن سماعه منه بعد الاختلاط.

<<  <  ج: ص:  >  >>