وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" (١٤٢٥)، وفي زياداته على "فضائل الصحابة" لأبيه (٧٧٣)، والبزار (٤٤٥)، وابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٤٥٨، والحاكم ١/ ٣٧٠، والبيهقي ٤/ ٥٦، والضياء المقدسي في "المختارة" (٣٨٨)، والمزي في ترجمة هانىء مولى عثمان من "تهذيب الكمال" ٣٠/ ١٤٧ - ١٤٨ من طريق هام بن يوسف، بهذا الإسناد. (١) إسناده صحيح. وهو في "مصف عبد الرزاق" (٦٦٩٠)، ومن طريقه أخرجه أحمد (١٣٠٣٢)، وعبد بن حميد (١٢٥٣)، وابن حبان (٣١٤٦)، والبيهقي ٤/ ٥٧ و ٩/ ٣١٤. قال الخطابي: كان أهل الجاهلية يعقرون الإبل على قبر الرجل الجواد، يقولون: نجازيه على فعله، لأنه كان يعقِرها في حياته فيطعمها الأضياف، فنحن نعقرها عند قبره لتأكلها السباع والطير فيكون مطعماً بعد مماته كما كان مطعماً في حياته. قال الشاعر: عقرت على قبر النجاشي ناقتي ... بأبيض عضْب أَخلَصَتْهُ صَيَاقِلُه على قبر مَن لو أنني مُتُّ قبله ... لهانت عليه عند قبري رواحلُه ومنهم من كان يذهب في ذلك إلى أنه إذا عُقِرت راحلتُه عند قبره حشر في القيامة راكبًا، ومن لم يعقر عنه حشر راجلاً، وكان هذا على مذهب من يرى البعث منهم بعد الموت.