للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩ - باب ما جاءَ في الكبر

٤٠٩٠ - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا حماد (ح)

وحدَّثنا هنَّاد -يعني ابنَ السَّرِي- عن أبي الأحوصِ -المعنى- عن عطاء ابنِ السَّائبِ، قال موسى: عن سلمانَ الأغَرِّ، وقال هنَّاد: عن الأغرِّ أبي مسلم

عن أبي هريرة -قال هناد:- قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: قال اللهُ تبارك وتعالى: الكبرياءُ ردائي، والعظمةُ إزارِي، فمن نازَعَني واحِداً منهما قذفتُه في النَّارِ" (١).

٤٠٩١ - حدَّثنا أحمدُ بنُ يونسَ، حدَّثنا أبو بكْرٍ -يعني ابنَ عيّاشٍ- عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمة

عن عبدِ الله، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "لا يدخلُ الجنّةَ من كان


(١) حديث صحح. حماد -وهو ابن سلمة- سمع من عطاء بن السائب قبل اختلاطه، وكذا رواه سفيان الثوري عن عطاء عند أحمد (٧٣٨٢) وهو ممن سمع منه قبل اختلاطه وقد توبع. أبو الأحوص: هو سلام بن سُليم.
وهو في "الزهد" لهناد (٨٢٥)، وعنه أخرجه ابن ماجة (٤١٧٤).
وأخرجه مسلم (٢٦٢٠) من طريق أبي إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رفعاه: "العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازِعُني عذَّّبتُه".
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٨٢)، و"صحح ابن حبان" (٣٢٨) و (٥٦٧١).
وقوله: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري. قال الخطابي: معنى هذا الكلام أن الكبرياء والعظمة صفتان لله واختص بهما، لا يشركه أحد فيهما ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطاهما، لأن صفة المخلوق التواضع والتذلل، وضرب الرداء والازار مثلاً في ذلك يقول -والله أعلم- كما لا يشرك الإنسان في ردائه وإزاره أحد، فكذلك لا يشركني في الكبرياء والعظمة مخلوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>