وأخرجه مسلم (٩١)، وابن ماجه (٥٩) و (٤١٧٣)، والترمذي (٢١١٦) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٩١)، والترمذي (٢١١٧) من طريق فضيل بن عمرو الفُقيمي، عن إبراهيم النخعي، به. بلفظ: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرةٍ من كبر" قال رجل: إنَّ الرجلَ يحب أن يكون ثوبُه حسناً ونعله حسنة، قال: "إن الله جميلٌ يُحب الجمال، الكبرُ بطرُ الحقِّ وغمطُ الناس". وهو في "مسند أحمد" (٣٩١٣)، و"صحيح ابن حبان" (٢٢٤) و (٥٤٦٦) و (٥٦٨٠). قال النووي في "شرح مسلم": الظاهر في معنى الحديث ما اختاره القاضي عياض وغيره من المحققين: أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه، وقيل: هذا جزاؤه لو جازاه، وقد يتكرم بأنه لا يُجازيه، بل لا بد أن يدخل كل المُوحِّدين الجنة إما أولاً، وإما ثانياً بعد تعذيب بعض أصحاب الكبائر الذين ماتوا مُصرِّين عليها. وقيل: لا يدخلها مع المتقين أول وهلة. قال: وأما قوله: "لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان"، فالمراد به دخول الكفار، وهو دخول الخلود.