وأخرجه مسلم (١٣٩)، والترمذي (١٣٨٩)، والنسائي في "الكبرى" (٥٩٤٦)، من طريق أبي الأحوص، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٨٨٦٣)، و "صحيح ابن حبان" (٥٠٧٤). وسيأتي برقم (٣٦٢٣). قال الخطابي: في هذا الحديث دليل على أن ما يجري بين المتخاصمين من كلام وتشاجر وتنازع وإن خرج بهم الأمر في ذلك إلى أن ينسب كل واحد منهم صاحبه فيما يدعيه قبله إلى خيانة وفجور واستحلال ونحو ذلك من الأمور، فإنه لا حكومة بينهما في ذلك. وفيه دليل على أن الصالح المظنون به الصدق، والصالح الموهوم به الكذب في ذلك الحكم سواء، وأن لا يحكم لهما ولا عليهما إلا بالبينة العادلة أو اليمين. (٢) إسناده قوي. عبد الله بن نسطاس وإن لم يرو عنه غير هاشم بن هاشم - قد وثقه النسائي، وابن عبد البر في "الاستذكار" ٢٢/ ٨٣، واحتج به مالك. وباقي رجاله ثقات. ابن نمير: هو عبد الله. =