(٢) إسناده صحيح. القعنبيُّ: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب. وهو في "الموطأ" ٢/ ٥٤٦، ومن طريقه أخرجه البخاري (٥١٧٣)، ومسلم (١٤٢٩)،والنسائي في "الكبرى" (٦٥٧٣). وأخرجه البخاري (٥١٧٩)، ومسلم (١٤٢٩) من طريق موسى بن عقبة، ومسلم (١٤٢٩)، والترمذي (١١٢٣) من طريق إسماعيل بن أمية، ومسلم (١٤٢٩) من طريق عمر بن محمد، ثلاثتهم عن نافع، عن ابن عمر. لفظ موسى بن عقبة: "أجيبوا هذه الدعوة إذا دُعيتم"، ولفظ إسماعيل بن أمية: "ائتوا الدعوة إذا دعيتُم"، ولفظ عمر بن محمد: "إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا". وهو في "مسند أحمد" (٤٧١٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٢٩٤). وانظر ما سيأتي بالأرقام (٣٧٣٧ - ٣٧٣٩) و (٣٧٤١). قال الإِمام الشافعي في "الأم " ٦/ ١٨١: إتيان دعوة الوليمة حق، والوليمة التي تعرف وليمة العرس، وكل دعوة كانت على إملاك أو نفاس، أو ختان أو حادث سرور، دُعِيَ إليها رجلٌ فاسمُ الوليمة يقع عليها، ولا أرخص لأحد في تركها، ولو تركها لم يبن لي أنه عاصٍ في تركها كما يبين في وليمة العُرس. ونحو هذا ما قاله ابن عبد البر في "التمهيد"١/ ٢٧٢، وأخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٦٦٣): أن ابن عمر دُعي يوماً إلى طعام، فقال رجل من القوم: أما أنا فأعفني من هذا، فقال له ابن عمر: لا عافية لك من هذا فقم. وصحح إسناده الحافظ =