للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٩ - باب المكر في الحرب]

٢٦٣٦ - حدَّثنا سعيدُ بن منصورٍ، حدَّثنا سفيانُ، عن عَمرٍو أنه سمع جابراً، أن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: الحَربُ خَدْعَةٌ" (١).

٢٦٣٧ - حدَّثنا محمدُ بن عُبيدٍ، حدَّثنا ابنُ ثَورٍ، عن مَعمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عبدِ الرحمن بن كعب بن مالكٍ

عن أبيه: أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان إذا أراد غزوةً وَرَّى غيرَها، وكانَ يقولُ: "الحربُ خَدْعَهٌ" (٢).


وأخرجه الترمذى (١٦٣٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٨٠) و (٨٧٨٧) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٧١٤).
ويشهد له الحديث السالف قبله.
(١) إسناده صحيح. عمرو: هو ابن دينار المكي، وسيان: هو ابن عيينة.
وهو في "سنن سعيد بن منصور" (٢٨٨٩).
وأخرجه البخاري (٣٠٣٠)، ومسلم (١٧٣٩)، والترمذي (١٧٧٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٨٩) من طريق سفيان بن عيينة، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤١٧٧)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٦٣).
وقوله: الحرب خدعة. قال الخطابي: معناه: إباحة الخداع في الحرب، وإن كان محظوراً في غيرها من الأمور. وهذا الحرف يُروى على ثلاثة أوجه: خَدْعَة بفتح الخاء وسكون الدال، وخُدْعَة بضم الخاء وسكون الدال، وخُدَعَة الخاء مضمومة والدال منصوبة، وأصوبها خَدْعة، ومعنى الخُدَعَةِ: أنها هي مرة واحدة، أي: إذا خُدع المقاتل مرة واحدة، لم يكن له إقالة، ومن قال: خُدْعة أراد الاسم كما يقال: هذه لعبة، ومن قال: خُدَعَة بفتح الدال، كان معناه أنها تخدع الرجال وتمنيهم، ثم لا تفي لهم، كما يقال: رجل لعبة: إذا كان كثير التلعب بالأشياء.
(٢) إسناده صحيح. ابن ثور: هو محمد بن ثور الصنعاني، محمد بن عبيد: هو ابن حِسابٍ الغُبَري. =

<<  <  ج: ص:  >  >>