وانظر ما سلف برقم (٦١٠) و (٦١١) و (١٣٥٣) و (١٣٥٨) و (١٣٦٤). قال الحافظ أبو عمر في "التمهيد" ٣/ ٢١٢: وأما قوله في هذا الحديث - أعني قول ابن عباس - ثم قمت إلى جنبه يعني رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فوضع يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فمعناه: أنه قام عن يساره، فأخذه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -، فجعله عن يمينه، وهذا المعنى لم يقمه مالك في حديثه هذا، وقد ذكره أكثر الرواة لهذا الحديث عن كريب من حديث مخرمة وغيره، وذكر جماعة عن ابن عباس أيضاً في هذا الحديث، وهي سنة مسنونة مجتمع عليها: أن الإمام إذا قام معه واحد لم يقم إلا عن يمينه. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل ابن عجلان - وهو محمد - فهو صدوق لا بأس به، وقد توبع. الليث: هو ابن سعد، وابن عجلان: هو محمد، وسعيد المقبري: هو سعيد بن أبي سعيد، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٤٠) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٥٨٦١)، ومسلم (٧٨٢) من طريق عُبيد الله بن عمر العمري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، به. وزاد في أوله: أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - كان يحتجز حصيراً بالليل، فيصلي ويبسطه بالنهار فيجلس عليه فجعل الناس يثوبون إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلم - فيصلون بصلاته، حتى كثروا، فأقبل فقال: ... ثم ذكره. وأخرجه البخاري (١٩٧٥)، ومسلم بإثر (١١٥٦) من طريق يحيى بن أبي كثير، والبخاري (٦٤٦٥)، ومسلم (٧٨٢) (٢١٦) من طريق سعد بن إبراهيم، والبخاري =