للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣ - باب الصلاة في الحِجْر (١)

٢٠٢٨ - حدَّثنا القعنبيُّ، حدَّثنا عبدُ العزيز، عن علقمةَ، عن أُمِّه

عن عائشةَ أنها قالت: كنتُ أُحِبُّ أن أدخُلَ البَيتَ فأصليَ فيه، فأخَذَ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بِيَدِي، فأدخلني في الحجْرِ، فقال: "صَلِّي في الحِجْرِ إذا أردتِ دخولَ البيتِ، فإنما هو قطعةٌ مِن البيت، فإن قومَك اقتصُروا حين بنوا الكعبة، فأخرجوه مِنَ البَيت" (٢).


= الأزلام: جمع زلم، وهي القداح التي كانوا يستقسمون بها في الجاهلية، مكتوب عليها الأمر والنهي، افعل ولا تفعل، كان الرجل منهم يضعها في وعاء له، فإذا أراد سفراً أو زواجاً أو أمراً مهماً، أدخل يده، فأخرج منها زلماً، فإن خرج الأمر مضى لشأنه، وإن خرج النهي كف عنه ولم يفعله.
(١) هذا التبويب أثبتناه من هامش (هـ)، وأشار هناك إلى أنه في رواية أبي عيسى الرملي.
(٢) حديث صحيح دون قوله: "صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت" فإنما هو قطعة من البيت" فحسن لغيره، وهذا إسناد محتمل للتحسين، أم علقمة بن أبي علقمة - وهي مرجانة المدنية - تفرد بالرواية عنها ابنها، ولم يؤثر توثيقها عن غير ابن حبان، وقد ذكرها الذهبي في المجهولات من "الميزان"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولة. وبقية رجاله ثقات. القعنبيُّ: هو عبد الله بن مسلمة.
وأخرجه الترمذي (٨٩١) , والنسائي في "الكبرى" (٣٨٨١) من طريق عبد العزيز، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه بنحوه البخاري (١٥٨٣) و (٣٣٦٨) و (٤٤٨٤)، ومسلم (١٣٣٣) من طريق عبد الله بن عمر، والبخارى (١٥٨٤) و (٧٢٤٣)، وابن ماجه (٢٩٥٥) من طريق الأسود بن يزيد، والبخاري (١٥٨٥) و (١٥٨٦)، ومسلم (١٣٣٣) من طريق عروة، والنسائي في "الكبرى" (٣٨٨٠) و (٩١٩٠) من طريق صفية بنت شيبة، أربعتهم عن عائشة. وأقتصر جميعهم دون صفية على قطحة إخراج الحجر من البيت، وأما صفية فاقتصرت في روايتها على أن الحجر من البيت.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٦١٦)، و"صحيح ابن حبان" (٣٨١٥) و (٣٨١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>