وأخرجه ابن ماجه (١٥٧٥)، والترمذي (٣٢٠)، والنسائي (٢٥٤٣) من طريق عبد الوارث بن سعيد، بهذا الإسناد. ولم يذكر ابن ماجه في روايته اتخاذ المساجد والسرج على القبور. وقال الترمذي: حديث حسن. وهو في "مسند أحمد" (٢٥٣٠) و (٢٦٠٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٧٩) و (٣١٨٠). ويشهد للعن زائرات القبور حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (١٥٧٦)، والترمذي (١٠٧٧) وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن حبان (٣١٧٨). وحديث حسان بن ثابت عند ابن ماجه (١٥٧٤). وللعن المتخذين المساجد على القبور حديث ابن عباس وعائشة عند البخاري (٤٣٥) و (٤٣٦) ومسلم (٥٣١) أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". وحديث أبي هريرة السالف عند المصنف برقم (٣٢٢٧). وقد ثبت عن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- ما يعارض هذا الحديث في الإذن بزيارة النساء للقبور، فقد أخرج البخاري (١٢٥٢)، ومسلم (٩٢٦) من حديث أنس بن مالك أن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- مر بامرأة عند قبر وهي تبكي، فقال: "اتقي الله واصبري" وأخرج مسلم عن عائشة (٩٧٤) أنها تبعته إلى البقيع ثم سألته: كيف أقول: قال: "قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ... ". =