قال: وأما الشِّعْب فهو ما انفرج بين جبلين، وليس المراد نفس الشعب خصوصاً، بل المراد الانفرادُ والاعتزالُ، وذكر الشعب مثالاً، لأنه خالٍ عن الناس غالباً. قال العيني في "شرح البخاري " وذكر كلام النووي هذا: قلت: يدل لقول الجمهور قوله -صلَّى الله عليه وسلم-: "المؤمنُ الذي يخالِطُ الناسَ ويَصبِرُ على أذاهم أعظم أجراً مِن المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم" رواه الترمذي في أبواب الزهد [٢٦٧٥] وابن ماجه [٤٠٣٢]. (١) إسناده صحيح. وقد صححه عبد الحق الإشبيلي وسكت عنه ابن القطان، وجوّد إسناده العراقى في "تخريج أحاديث الإحياء". وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٧٦٠)، وفي "مسند الشاميين" (١٥٢٢)، والحاكم ٢/ ٧٣، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٦١، وفي "شعب الإيمان" (٤٢٢٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٣/ ٢٨٩ من طريق الهيثم بن حميد، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في"الكبير" (٧٧٠٦) من طريق عفير بن معدان، عن سُليم بن عامر، عن أبي أمامة. وعفير بن معدان ضعيف الحديث. ونقل أبو الطيب العظيم آبادي عن علي بن محمد العزيزي في "شرح الجامع الصغير للسيوطي" قوله: كأن هذا السائل استأذن النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في الذهاب في الأرض قهراً=