للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عباس، قال: قالَ رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "ليس على المُسلمِ جِزيةٌ" (١).

٣٠٥٤ - حدَّثنا محمدُ بن كَثيرٍ، قال: سُئل سفيانُ عن تفسيرِ هذا، فقال: إذا أسلمَ فلا جزيةَ عليه (٢).

٣٥ - باب في الإمام يقبَلُ هدايا المُشركينَ

٣٠٥٥ - حدَّثنا أبو توبةَ الربيعُ بن نافعٍ، حدَّثنا معاويةُ - يعني ابنَ سَلَّام - عن زَيدٍ، أنه سمع أبا سَلَّام قال:

حدَّثني عبدُ الله الهَوْزَنيُّ، قال: لقيت بلالاً مُؤذِّنَ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - بحلبَ، فقلت: يا بِلَالُ، حدَّثني كيف كانت نفقةُ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم-؟ قال: ما كان له شيءٌ، كنتُ أنا الذي ألي ذاك منه منذ بعثَه اللهُ إلى أن تُوفِّي، وكان إذا أتاه الإنسانُ مسلماً فرآه عارياً يأمرني فأنطلقَ فأستقرضَ فأشتريَ له البُرْدةَ فأكسوَه وأُطعمَه، حتى اعترضَني رجلٌ من المشركين فقال: يا بلالُ، إن عندي سَعَةً فلا تستقرضْ من أحدٍ إلاّ مني، ففعلتُ، فلما أن كان ذاتُ يوم توضأتُ ثم قمتُ لأُؤذِّن


(١) إسناده ضعيف لضعف قابوس بن أبي ظبيان - واسم أبي ظبيان حصين بن جندب - وبه أعله ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٨١ فقال: وقابوس عندهم ضعيف، وربما ترك بعضهم حديثه. قلنا: ثم إنه قد رواه سفيان الثوري، عن قابوس، عن أبيه مرسلاً عند أبي عبيد في "الأموال" (١٢١)، وحميد بن زنجويه في "الأموال" (١٨٢). جرير: هو ابن عبد الحميد.
وأخرجه الترمذي (٦٣٨) و (٦٣٩) من طريق جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٤٩).
(٢) محمد بن كثير - وهو العبدي - ثقة، وسفيان: هو الثوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>