وهو في "موطأ مالك" -برواية محمد بن الحَسَن- (٣٢١). وأخرجه البخاري (٤٣٧)، ومسلم (٥٣٠)، والنسائي (٢٠٤٧) من طريق ابن شهاب الزهري، به. وهو في "مسند أحمد" (٧٨٢٦)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٢٦). وأخرجه مسلم (٥٣٠) من طريق يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة. قال المناوي في "فيض القدير" ٤/ ٤٦٦: "قاتل الله اليهود" أي: أبعدهم عن رحمته. "اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" أي: اتخذوها جهة قبلتهم مع اعتقادهم الباطل، وأن اتخاذها مساجد لازم لاتخاذ المساجد عليها كعكسه. وهذا بين به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم. وخصّ هنا اليهود لابتدائهم هذا الاتخاذ، فهم أظلم، وضم إليهم في رواية البخاري: النصارى [من حديث عائشة وابن عباس عند البخاري (٤٣٥) و (٤٣٦)] وهم وإن لم يكن لهم إلا نبي واحد، ولا قبر له، لأن المراد النبي وكبار أتباعه كالحواريين، أو يقال: الضمير يعود لليهود فقط لتلك الرواية أو على الكل، ويراد بأنبيائهم مَن أُمِروا بالإيمان بهم، وإن كانوا من الأنبياء السابقين كنوح وبراهيم.