وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤٩٨٦) من طريق سليم بن أخضر، عن ابن عون، به. وجعل فيها أن أم سلمة هي التي تساببت مع عائشة وليست زينب. وهو خطاً. قلنا: وأخرج البخاري (٢٥٨١)، وابن ماجه (١٩٨١)، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٦٥) و (٨٨٦٦) و (١١٤١٢) من طريق عروة بن الزبير، ومسلم (٢٤٤٢) من طريق محمَّد بن عبد الرحمن بن الحارث، كلاهما عن عائشة. ولفظ البخاري ضمن حديث مطول: فأرسلن زينبَ بنت جحش، فأتته فأغْلَظَت، وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العَدْلَ في بنت ابن أبي قحافة؟ فرفعت صوتها حتىِ تناولت عائشة وهي قاعدة فسبَتَّها، حتى إن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - لينظرُ إلى عائشة هل تكلْمُ، قال: فتكلمتْ عائشةُ ترُدُّ؟ على زينب حتى أسكتَتْها، قالت: فنظَرَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم - إلى عائشة؟ وقال: "إنّها بنت أبي بكر". ولفظ مسلم بنحوه ورواية ابن ماجه والنسائي مختصرة. وانظرا مسند" الإِمام أحمد حديث رقم (٢٤٥٧٥) و (٢٤٦٢٠). وقوله: "فجعل يصنع شيئاً بيده"، قال صاحب "عون المعبود": أي من المس ونحوه مما يجري بين الزوج والزوجة. حتى فَطَّنتُهُ لها: من التفطين، أي: أعلمته بوجود زينب. تَقَحَّم، قال الخطابي في "معالم السنن"، معناه: تعرض لشتمها وتتدخل عليها، ومنه قولهم، فلان يتقحم في الأمور إذا كان يقع فيها من غير تثبت ولا روية. وفيه من العلم: إباحة الانتصار بالقول ممن سبَّك من غير عدوان في الجواب. (١) إسناده صحيح. وكيع: هو ابن الجراح. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٣٠١٩) من طريق يحيى بن معين، عن وكيع، بهذا الإسناد. دون قوله: "ولا تقعوا فيه". =