للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني رافعُ بنُ عمرو المزنيُّ، قال: رأيتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - يَخطُبُ الناسَ بِمنى حينَ ارتفِع الضُّحى على بغلةٍ شهباء وعلىٌ رَضِيَ الله عنه يُعَبِّرُ عنه، والناسُ بَين قائمٍ وقاعدٍ (١).

[٧٣ - باب ما يذكر الإمام في خطبته بمنى]

١٩٥٧ - حدَّثنا مسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الوارث، عن حُميد الأعرج، عن محمدِ ابنِ إبراهيم التيمي

عن عبدِ الرحمن بن معاذ التيمي، قال: خطبنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ونحن بِمنىً فَفُتِحَت أسماعُنا، حتى كُنَّا نسمعُ ما يقولُ ونحن في منازلنا، فَطَفِقَ يُعلّمهم مناسِكَهم حتى بلغَ الجمارَ، فوضع إصبَعيه السَّبابَتَيْنِ،


(١) إسناده صحيح. وقد روى هذا الحديث أبو معاوية محمد بن خازم كما سيأتي برقم (٤٠٧٣) فقال: عن هلال بن عامر، عن أبيه. وصحح البخاري وابن السكن والبغوي وغيرهم رواية مروان - وهو ابن معاوية الفزاري - كما بيناه في "مسند أحمد" (١٥٩٢٠). وصوب المزي في "تحفة الأشراف" ٤/ ٢٣٦ رواية أبي معاوية.
لكن ما قاله البخاري ومن تبعه أولى بالصواب لمتايعة يعلى بن عبيد ويحيي بن سعيد الأموي لمروان في روايته كما سيأتي. وعلى أي حال فالاختلاف في تعيين الصحابي، وهذا لا يضر، لأنهم جميعاً عدول.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٠٢، والنسائي في "الكبرى" (٤٠٧٩)،
واليهقي في "الكبرى" ٥/ ١٤٠ من طريق مروان بن معاوية، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٩٦)، والطبراني في "الكبير" (٤٤٥٨) من طريق يعلى بن عبيد، والطبراني (٤٤٥٨) من طريق يحيي بن سعيد الأموي، كلاهما عن هلال بن عامر، به.
وسيأتي من طريق أبي معاوية الضرير، عن هلال بن عامر، عن أبيه برقم (٤٠٧٣).
قال السندي: يعبر عنه، أي: يُسمع الناس ما عسى أن يخفى عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>