وأخرجه البخاري (٣٢٨٠) و (٣٣٠٤)، ومسلم (٢٠١٢)،والنسائي في "الكبرى" (١٠٥١٣) و (١٠٥١٤) من طريق ابن جريج، به. ولم يذكر البخاري في روايته الثانية إطفاء المصباح ولا تخمير الإناء ولا إيكاء السقاء. وهو في "مسند أحمد" (١٤٤٣٤)، و"صحيح ابن حبان" (١٢٧٢). وأخرجه مقتصراً على ذكر الأمر بإغلاق الباب البخاريُّ (٣٣٠٤)، ومسلم (٢٠١٢)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٥١٤) من طريق ابن جريج، قال: وأخبرني عمرو بن دينار، أنه سمع جابر بن عبد الله فذكره دون قوله: "واذكر اسم الله". وانظر ما بعده، وما سيأتي برقم (٣٧٣٣) و (٣٧٣٤). قال الخطابي: قوله: "خمِّر إناءك" يريد: غطِّهِ، ومنه سمي الخمار الذي يُقنَّع به الرأسُ. وسميت الخمرُ لمخامرتها العقل، والخمر: ما واراك من الشجر والأشب (الأشب: الغُصون المُلتفَّة) وقوله: "تعرضه" كان الأصمعي يرويه: تعرُضه، بضم الراء، وقال غيره: بكسرها. قلنا: وقوله: "وأَوكِ سقاءك" قال في "النهاية": أي: شُدُّوا رؤوسها بالوِكاء، لئلا يدخلها حيوان، أو يسقُط فيها شيء، يقال: أَوكَيتُ السِّقاءَ أُوْكِيْه إيكاءً، فهو موكَى. نقل الحافظ في "الفتح" ١١/ ٨٧ عن ابن دقيق العيد: هذه الأوامر لم يحملها الأكثر على الوجوب ... وهذه الأوامر تتنوع بحسب مقاصدها، فمنها ما يحمل على =