للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢ - باب النهي عن السعي في الفتنة]

٤٢٥٦ - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا وكيعٌ، عن (١) عثمانَ الشَّحَّام، حدَّثني مُسلِمُ بنُ أبي بكرة

عن أبيه، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "إنَّها ستكُونُ فِتنة يكونُ المضطجعُ فيها خيراً مِن الجالِسِ، والجَالِسُ خيْراً مِن القائِمِ، والقائِمُ خيراً مِن الماشِي، والماشي خيراً من السَّاعي" قال: يا رسولَ الله ما تأمرني؟ قال: "مَن كانت له إبلٌ فليَلحَق بإبلِه، ومن كانت له غنمٌ فليلحق بغنَمِه، ومن كانت له أرضٌ فليَلحَق بأرضه" قال: فمن لم يكُن له شيءٌ مِنْ ذلك؟ قال: "فليعمِدْ إلى سَيفِه فليضرِبْ بحدِّه على حرَّةٍ، ثم لينجُ ما استطاعَ النَّجَاءَ" (٢).


= وأخرجه البخاري (٨٥) و (١٠٣٦) و (١٤١٢) و (٧٠٦١) و (٧١٢١)، ومسلم بإثر الحديث (٢٦٧٢)، وبإثر (٢٨٨٨)، وابن ماجه (٤٠٤٧) و (٤٠٥٢) من طرق عن أبي
هريرة. ولم يذكروا "ويُلقي الشُّح" سوى البخاري (٧٠٦١)، ومسلم في بعض طرقه، وهي طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وزاد بعضهم: "وتكثر الزلازل"، وبعضهم يزيد أيضاً: "حتى يكثر فيكم المال فيفيض" وروايتا مسلم وابن ماجه الأوليتان مختصرتان.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٨٦)، و"صحيح ابن حبان" (٦٧١١) و (٦٧١٧).
قال الخطابي: ومعنى يتقارب الزمان: قصر زمان الأعمار وقلة البركة فيها، وقيل: هو دنو زمان الساعة، وقيل؟ هو قصر مدة الأيام والليالي على ما روي أن الزمان يتقارب حتى تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق الشمعة. والهرج أصله القتال، يقال: رأيتهم يتهارجون، أي: يتقاتلون.
(١) في (أ): حدَّثنا عثمان.
(٢) إسناده قوي من أجل مسلم بن أبي بكرة وعثمان الشحام فهما صدوقان لا بأس بهما.
وأخرجه مسلم (٢٨٨٧) من طريق عثمان الشَّحَّام، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>