وألفاظ الحديث عندهم جميعاً متقاربة. وقوله:"النُّغير": تصغير النُّغر، وهو البُلبُل، وقيل: هو فَرخُ العُصْفور. قال الخطابي: فيه من الفقه: أن صيد المدينة مباح وفيه إباحة السجع في الكلام. وفيه جواز الدعابة ما لم يكن آثماً. وفيه إباحة تصغير الأسماء. وفيه أنه كناه ولم يكن له ولد، فلم يدخل في باب الكذب. وقوله: يلعب به، أى: بحبسه وإمساكه في القفص. (١) حديث صحيح. حماد: هو ابن زيد. وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤٧٥٦) عن مؤمل بن إسماعيل، و (٢٦٢٤٢) عن يونس بن محمَّد المؤدب، كلاهما عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد. وهذا إسناد اختلف فيه على هشام بن عروة، وقد بسطنا الكلام عليه عند الرواية (٢٤٦١٩) من "مسند أحمد" من طريق هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة، عن عائشة. وقد خرجنا جميع طرقه فيه، فانظر. لزاماً. وأخرجه ابن ماجه (٣٧٣٩) من طريق وكيع، عن هشام بن عروة، عن مولى للزبير، عن عائشة.