للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أول كتاب الملاحم (١)

١ - باب ما يُذكَرُ في قَرْنِ المِئَة

٤٢٩١ - حدَّثنا سليمانُ بنُ داودَ المَهْريُّ، حدَّثنا ابنُ وهْبٍ، أخبرني سعيدُ ابنُ أبي أيوبَ، عن شَرَاحِيلَ بنِ يزيدَ المَعافِريِّ، عن أبي علقمةَ

عن أبي هريرةَ -فيما أعلمُ- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "إن الله عز وجل يبعث لهذه الأمة على رأس كلِّ مِئة سنةٍ من يُجَدِّدُ لها دينَها" (٢).


(١) الملاحم، بفتح الميم وكسر الحاء، قال في "النهاية": الملحمة: هي الحرب وموضع القتال، والجمع: الملاحم، مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها، كاشتباك لُحمة الثوب بالسَّدَى، وقيل: هو من اللحم، لكثرة لحوم القتلى فيها.
(٢) إسناده صحيح، وقد احتج بهذا الحديث أحمد بن حنبل، فقال: إن الله يُقيِّض للناس في رأس كل مئة من يُعلِّمهم السنن وينفي عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - الكذب.
وقد ذكره الحافظ في "توالي التأسيس" ص ٤٦ - ٤٩ من طرق عن أحمد بن حنبل، ثم قال: وهذا يُشعر بأن الحديث كان مشهوراً في ذلك العصر، ففيه تقوية للسند المذكور، مع أنه قوي لثقة رجاله وصححه أيضاً ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" ١/ ٢٤٨ قلنا: أبو علقمة: هو الفارسي المصري سماه ابن عدي: مسلم بن بشار.
وهو في كتاب "الرجال" لابن وهب كما في "الكامل" لابن عدي ١/ ١٢٣، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٥٢٧)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" ١/ ١٢٣، والحاكم ٤/ ٥٢٢، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (٣٦٤)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٤٢٢)، وفي "مناقب الشافعي" ١/ ٥٣، والخطيب في "تاريخه" ٢/ ٦١ - ٦٢، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥١/ ٣٣٨، وفي "تبيين كذب المفتري" ص ٥١ و ٥١ - ٥٢ والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة شراحيل بن يزيد المعافري ١٢/ ٤١٢، وفي ترجمة محمَّد بن إدريس الشافعي، وابن حجر في "توالي التأسيس لمعالي محمَّد بن إدريس" ص ٤٥ - ٤٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>