(٢) إسناده صحيح، وقد احتج بهذا الحديث أحمد بن حنبل، فقال: إن الله يُقيِّض للناس في رأس كل مئة من يُعلِّمهم السنن وينفي عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - الكذب. وقد ذكره الحافظ في "توالي التأسيس" ص ٤٦ - ٤٩ من طرق عن أحمد بن حنبل، ثم قال: وهذا يُشعر بأن الحديث كان مشهوراً في ذلك العصر، ففيه تقوية للسند المذكور، مع أنه قوي لثقة رجاله وصححه أيضاً ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" ١/ ٢٤٨ قلنا: أبو علقمة: هو الفارسي المصري سماه ابن عدي: مسلم بن بشار. وهو في كتاب "الرجال" لابن وهب كما في "الكامل" لابن عدي ١/ ١٢٣، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٥٢٧)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" ١/ ١٢٣، والحاكم ٤/ ٥٢٢، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (٣٦٤)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٤٢٢)، وفي "مناقب الشافعي" ١/ ٥٣، والخطيب في "تاريخه" ٢/ ٦١ - ٦٢، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥١/ ٣٣٨، وفي "تبيين كذب المفتري" ص ٥١ و ٥١ - ٥٢ والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة شراحيل بن يزيد المعافري ١٢/ ٤١٢، وفي ترجمة محمَّد بن إدريس الشافعي، وابن حجر في "توالي التأسيس لمعالي محمَّد بن إدريس" ص ٤٥ - ٤٦. =