وحديث أبي الدرداء عند أحمد (٢١٧٣٠)، والطحاوي ١/ ٣٦٧ ورجاله ثقات لكن فيه انقطاع. وحديث ابن عباس عند أحمد (٢٠٣٣) وابن أبي شيبة ٢/ ١٢٥، والطبراني في "الكبير" (١٢٥٦٣)، وبحشل في "تاريخ واسط" ص١٢٥ وإسناده حسن في الشواهد وفيه: "والذي يقول: أنصت، ليس له جمعة" ولفظ بحشل: "من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له". قال الخطابي: "الترابيث" ليس بشئ، انما هو الربائث، وأصله من ربثت الرجل عن حاجته، إذا حبسته عنها، واحدتها ربيثة، وهي تجري مجرى العلة، والسبب الذي يعوقك عن وجهك الذي تتوجه إليه. وقوله: "يرمون الناس": إنما هو يربثون الناس، كذلك روي لنا في غير هذا الحديث. قلنا: وقوله: "كفلان" قال ابن الأثير: الكفل بالكسر: الحظُّ والنصيب. وقوله: "لم يلغُ " قال ابن الأثير: يقال: لغا الإنسان يَلغو ولَغى يَلغي ولَغِيَ يَلغَى، إذا تكلم بالمُطرح مِن القول وما لا يعني. وقوله: "صَهْ": كلمة زجر، تقال عند الإسكات، وتكون للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بمعنى: اسكت. وهي من أسماء الأفعال، وتنوَّن ولا تنوَّن، فإذا نُوِّنت فهي للتنكير، كأنك قلت: اسكت سكوتاً، وإذا لم تنوّن فللتعريف، أي: اسكت السكوت المعروف منك.