للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن بعض أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يُصلي وفي ظَهرِ قَدَمِهِ لُمعَةٌ قَدرُ الدِّرهَمِ لم يُصِبْها الماءُ, فأمَرَهُ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يُعيدَ الوضوءَ والصلاة (١).

[٦٦ - باب إذا شك في الحدث]

١٧٦ - حدَّثنا قُتَيبةُ بنُ سعيد ومحمَّدُ بن أحمد بن أبي خَلَف، قالا: حدَّثنا سُفيان، عن الزُّهريِّ، عن سعيد بن المسيب وعبَّاد بن تميم

عن عمِّه: شُكِيَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الرجلُ يَجِدُ الشيءَ في الصَّلاة حتَّى يُخيَّلَ إليه، فقال: "لا يَنفَتِلُ حتَّى يَسمَعَ صَوتاً أو يَجِدَ ريحاً" (٢).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، بقية -وهو ابن الوليد- يدلس تدليس التسوية، فلا يكفى تصريحه بالسماع من شيخه عند أحمد، بل يجب أن يصرح به في طبقات السند كلها، ثمَّ هو في نفسه ضعيف.
وأخرجه البيهقي ١/ ٨٣ من طريق المصنف، بهذا الإسناد. وتحرف فيه بحير بن سعد إلى يحيي بن سعيد.
وأخرجه أحمد (١٥٤٩٥) من طريق بقية بن الوليد، به.
(٢) إسناده صحيح. سفيان: هو ابن عيينة، والزهري: هو محمَّد بن مسلم، وعم عباد بن تميم: هو عبد الله بن زيد الأنصاري المازني.
وأخرجه البخاري (١٣٧) و (١٧٧)، ومسلم (٣٦١)، والنسائي في "الكبرى" (١٥١)، وابن ماجه (٥١٣) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ورواية البخاري في الموضوع الثاني عن عباد بن تميم وحده.
وهو في "مسند أحمد" (١٦٤٥٠)، و "شرح مشكل الآثار" (٥١٠٠).
واختلف في رواية سعيد بن المسيب، هل هي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مباشرة فتكون مرسلة، أم هي عن عبد الله بن زيد أيضاً. وبالثاني قال المزي في "التحفة"، وبالأول قال الدارقطني في "العلل" ٤/ ٣٩٧، ويؤيده أن عبد الرزاق أخرجه في "مصنفه" (٥٣٤) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلاً. ومراسيل سعيد قوية، وقد صح موصولاً أيضاً من طريق عباد بن تميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>