للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٠ - باب النهي عن البغي]

٤٩٠١ - حدَّثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاح بن سفيانَ، أخبرنا عليُّ بنُ ثابت، عن عِكْرِمَة بن عمارٍ، حدَّثني ضَمْضَمُ بن جوسٍ، قال:

قال أبو هريرة: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: "كانَ رَجُلان في بني إسرائيلَ مُتواخيَين، فكان أحدُهما يُذنبُ والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزالُ المجتهدُ يرى الأخرَ على الذنب، فيقول: أقصِرْ، فوَجَدَه يوماً على ذنبٍ، فقال له: أَقصِرْ، فقال: خلِّني وربِّي، أبُعِثتَ عليَّ رقيباً؟ فقال: واللهِ لا يَغفِرُ اللهُ لكَ -أو لا يُدْخِلُكَ اللهُ الجنةَ- فقَبَضَ أرواحَهُما، فاجتمعَا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهد: أكُنتَ بي عالماً؟ أو كنتَ على ما في يدي قادِراً؟ وقال للمُذنِب: اذهَبْ فادخُلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخر: اذهبُوا به إلى النار" قال أبو هريرة: والذي نفسِي بيدِه لتكلَّمَ بكلمةِ أوبَقَت دُنياه وآخِرَتَه (١).


(١) إسناده حسن، ومتنه غريب، تفرد به عكرمة بن عمار، وهو -وإن كان من رجال مسلم- فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وقد روى أحاديث غرائب لم يَشرَكه فيها أحدٌ.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٨٢٩٢) و (٨٧٤٩)، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله" (٤٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧١٢)، والبيهقي في "الشعب" (٦٦٨٩)، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٣/ ٣٢٦ من طرق عن عكرمة بن عمار، بهذا الإسناد.
وقول أبي هريرة في آخر الحديث: والذي نفسي بيده لتكلَّم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.
جاء في رواية المزي منصوصاً عليه بأنه مرفرع. وفي السند عنده أبو جعفر موسى بن مسعود وفيه لين. والصواب أنه من قول أبي هريرة.
وله شاهد من حديث أبي قتادة الأنصارى، أخرجه ابن أبو الدنيا في "حسن الظن" (٤٤)، والطبراني في "الشاميين" (٢٨١)، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٧٥، بإسناده ضعيف لجهالة الرجل من آل جبير بن مطعم راويه عن أبي قتادة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>