للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦ - باب سؤر الهرة]

٧٥ - حدَّثنا عبدُ الله بن مَسلَمة القَعْنَبيُّ، عن مالك، عن إسحاقَ بن عبدِ الله ابن أبي طلحة، عن حُميدة بنتِ عُبَيد بن رفاعة، عن كبشةَ بنتِ كعب بن مالك، وكانت تحتَ ابن أبي قتادة

أنَّ أبا قتادة دخلَ فسَكَبَت له وَضوءاً، فجاءت هِرَّة فشَرِبَت منه، فأصغى لها الإناءَ حتى شَرِبَت، قالت كَبشَةُ: فرآني أنظُرُ إليه، فقال: أتعجَبينَ يا ابنةَ أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّها ليست بنَجَسٍ، إنَّها مِنَ الطَّوَّافينَ عليكم والطَّوَّافات" (١).


(١) حديث صحيح، حميدة بنت عبيد روى عنها زوجها إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وولدها يحيى بن إسحاق، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وكبشة بنت كعب روت عنها بنت أختها حميدة، وذكرها ابن حبان فى "الثقات" وقال: لها صحبة، وتابعه على ذلك جماعة كما في "الإصابة" لابن حجر، وباقي رجال الإسناد ثقات. وللحديث طرق أخرى يصح بها، انظر تخريجها في "مسند أحمد" (٢٢٥٢٨).
وهو في "موطأ مالك" ١/ ٢٢ - ٢٣، ومن طريق مالك أخرجه الترمذي (٩٢)، والنسائى "فى الكبرى" (٦٣)، وابن ماجه (٣٦٧)، وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم ١/ ١٦٠: حديث صحيح، وهو مما صححه مالك، واحتج به في "الموطأ" وصححه البخاري والعقيلي والدارقطني والبيهقي والنووي.
وهو فى "مسند أحمد" (٢٢٥٨٠)، و "صحيح ابن حبان" (١٢٩٩).
وقوله: "فأصغى" أي: أماله ليسهل عليها التناول. وقوله: "إنها ليست بنجس" هو بفتح الجيم كلما ضبطه النووي وابن دقيق العيد، وابن سيد الناس وغيرهم، والنجس: النجاسة وهو وصف بالمصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث.
ونقل صاحب "المصباح" عن ابن الأنباري أن الهر يقع على الذكر والأنثى، وقد يدخلون الهاء فى المؤنث.
قال الإمام الخطابي فى "معالم السنن": فيه من الفقه أن ذات الهرة طاهرة، وأن سؤرها غير نجس ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>