وأخرج مسلم (١١١٦) و (١١١٧)، والترمذي (٧٢١) و (٧٢٢)، والنسائي في "الكبرى" (٢٦٣٠ - ٢٦٣٣) من طريق أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخدري، قال: غزونا مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. هذا لفظ مسلم، وفي رواية أخرى عند مسلم: لثمان عشرة، وفي رواية أخرى: لسبع عشرة أو تسع كرة. قلنا: وهي غزوة الفتح فقد كانت في ذلك الوقت من الشهر. وعند بعضهم زيادة: يَرَون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن، ويَرون أن من وجد ضعفاً فافطر فإن ذلك حسن. (١) إسناده صحيح. وأخرجه البخاري (١٩٤٦)، ومسلم (١١١٥)، والنسائي في "الكبرى" (٢٥٨٢) من طرق، عن شعبة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٤١٩٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣٥٥٢). وأخرج مسلم (١١١٤)، والترمذى (٧١٩)، والنسائي في "الكبرى" (٢٥٨٣) من طريق محمد بن علي الباقر، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- خرج إلى مكة عام الفتح، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس معه، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام، وإن الناس ينظرون فيما فعلتَ. فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب، والناس ينظرون إليه، فأفطر بعضهم، وصام بعضهم، فبلغه أن ناساً صاموا، فقال: "أولئك العصاة". =