صدوق حسن الحديث، لكنه قد توبع. حمّاد: هو ابن سلمة البصري، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن بن عوف. وأخرجه أحمد في "مسنده " (٩٤٧٤) و (١٠٦٢٩)، والطبراني في "تفسيره" (٣٠١٥)، والدارقطني في "سننه" (٢١٨٢)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٠٣، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ٢١٨ من طرق عن حمّاد بن سلمة. بهذا الإسناد. وقال الدارقطني: هذا حديث حسن. وصححه الحاكم على شرط مسلم. وأخرجه أحمد (١٠٦٣٠)، والطبري ٢/ ١٧٥، والحاكم ١/ ٢٠٣، وابن حزم في "المحلى" ٦/ ٢٣٢، واليهقي ٤/ ٢١٨ من طريقين عن حماد بن سلمة، عن عمّار ابن أبي عمّار، عن أبي هريرة. وإسناده صحيح. وفي الباب عن جابر عند أحمد (١٤٧٥٥)، وإسناده حسن في الشواهد. وعن أبي أمامة عند الطبري في "تفسيره" ٢/ ١٧٥، وإسناده حسن في الشواهد أيضاً. أما الإمام الخطابي، فقد قال في "المعالم": هذا على قوله: إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، أو يكون معناه أن يسمع الأذان وهو يشُكُّ في الصبح، مثل أن تكون السماء مُتَّغمةً، فلا يقعُ له العلم بأذانه أن الفجر قد طلع، لعلمه أن دلائل الفجر معه معدومة، ولو ظهرت للمؤذن لظهرت له أيضاً، فأما إذا علم انفجار الصبح فلا حاجة به إلى أذان الصارخ، لأنه مأمور بأن يمسك عن الطعام والشراب إذا تبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.