وابن عدي في "الكامل" ٧/ ٤٥٤٢. أما روايته الأخرى فأخرجها أبو علي ابن السكن في "سننه" - كما في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان ٣/ ٣٥٢ - من طريق أبي تقي هشام بن عبد الملك، عن بقية، عن المهلب بن حجر، عن ضبيعة بنت المقدام بن معدي كرب، عن أبيها قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلى أحدكم إلى عمود أو سارية أو شيء، فلا يجعله نصب عينيه، وليجعله على حاجبه الأيسر". قوله: "ولا يصمد له صمداً" قال الخطابي في "معالم السنن": الصَّمد: القصد، يريد أنه لا يجعله تلقاء وجهه، والصَمَد: هو السيد الذى يُصمد إليه في الحوائج، أي: يقصد فيها ويُعتمد لها. (١) إسناده ضعيف جداً، عبد الملك بن محمد وعبد الله بن يعقوب مجهولا الحال، وشيخ عبد الله المبهم قد يكون أبا المقدام هشام بن زياد، فقد أخرجه ابن ماجه (٩٥٩) من طريق زيد بن الحباب، عن أبي المقدام، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس. وأبو المقدام متروك. ثم إن بينه وبين محمد بن كعب راوياً مجهولاً، فقد قال مسلم في مقدمة "صحيحه" (باب ٥): سمعت الحسن بن علي الحلواني يقول: رأيت في كتاب عفان حديث هشام أبي المقدام- حديث عمر بن عبد العزيز- قال هشام: حدثني رجل يقال له: يحيى بن فلان عن محمد بن كعب، قال: قلت لعفان: إنهم يقولون: إن هشاماً سمعه من محمد ابن كعب، فقال: إنما ابتلي من قِبَلِ هذا الحديث، كان يقول: حدثني يحيى عن محمد، ثم ادعى بعدُ أنه سمعه من محمد. =