للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧ - باب في الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلم - وزيارة قبره (١)

٢٠٤١ - حدَّثنا محمدُ بنُ عوفٍ، حدَّثنا المقرئ، حدَّثنا حيوةُ، عن أبي صَخْرٍ حميدِ بنِ زياد، عن يزيدَ بنِ عبد الله بن قُسيطٍ

عن أبي هريرة أن رسولَ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلم - قال: "ما مِنْ أحَدٍ يُسلِّمُ علي إلا ردَّ اللهُ عليَّ رُوحي حتى أردَّ عليه السَّلامَ" (٢).


= وأخرجه البخاري (١١٩٣) و (٧٣٢٦)، ومسلم (١٣٩٩)، والنسائى في "الكبرى" (٧٧٩) من طريق عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، به. وفي رواية البخاري (١١٩٣)، ومسلم (١٣٩٩) في بعضى رواياته أيضاً أنه - صلَّى الله عليه وسلم - كان يأتي قباء كل سبت.
وهو في "مسند أحمد" (٥١٩٩)، و"صحيح ابن حبان" (١٦١٨) و (١٦٢٨).
وقباء بضم القاف: يمد ويُقصر، ويذكر ويؤنث، ويُصرف ولا يُصرف: وهي قرية على ثلاثة أميال من المدينة.
(١) هذا التبويب أثبتناه من (هـ) ومن هامش (ج) مُصحَّحاً عليه.
(٢) إسناده حسن. أبو صخر حميد بن زياد - وهو الخراط - حسن الحديث. وقد صححه النووي في "الأذكار"، وجوّد إسناده الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٩٦٥). المقرئ: هو عبد الله بن يزيد المكي، وحَيوَة: هو ابن شُريح.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٥٢٦)، وأحمد في "مسنده" (١٠٨١٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ٢٤٥، وفي "الدعوات الكبير" (١٥٨)، وفي "شعب الإيمان" (١٥٨١)، وفي "حياة الأنبياء بعد وفاتهم" (١٥)، والقاضي عياض في "الشفا" ٢/ ٧٨ - ٧٩ من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وقوله: رد على روحي. قال المناوي: يعني ردّ علىَّ نطقي، لأنه - صلَّى الله عليه وسلم - حي على الدوام، وروحه لا تفارقه أبداً لما صح أن الأنبياء أحياء في قبورهم ... هذا ظاهر في استمرار حياته لاستحالة أن يخلو الوجود كله من أحد يسلم عليه عادة، ومن خص الرد بوقت الزيارة فعليه البيان، فالمراد كما قال ابن الملقن وغيره بالروح النطق مجازاً وعلاقة المجاز أن النطق من لازمه وجود الروح، كما أن الروح من لازمه وجود النطق بالفعل أو القوة، وهو في البرزخ مشغول بأحوال الملكوت، مستغرق في مشاهدته، =

<<  <  ج: ص:  >  >>