للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: أُم هانىءٍ: قَدِمَ النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- إلى مكَّةَ، وله أربعُ غدائرَ. تعني عَقَائِصَ (١).

١٢ - باب في حَلْق الرأس

٤١٩٢ - حدَّثنا عقبةُ بنُ مُكرَم وابنُ المثنى، قالا: حدَّثنا وهبُ بنُ جريرٍ، حدَّثنا أبي، قال: سمعتُ محمدَ ابنَ أبي يعقوبَ يُحدَّث، عن الحسن بن سعد

عن عبدِ الله بنِ جعفر: أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثاً أن يَأتِيَهم، ثم أتاهم، فقال: "لا تَبْكُوا على أخي بَعْدَ اليومِ" ثم قال: "ادعُوا لي بني أخي" فَجيءَ بنا كأنَّا أفرُخٌ، فقال: "ادعُوا لي الحلاقَ" فأمره، فَحَلَق رؤوسَنَا (٢).


(١) إسناده صحيح، مجاهد -وهو ابن جبْر المكي- وإن قال فيه البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "الجامع" بإثر الحديث (١٨٨٤)، وفي "العلل" ٢/ ٧٥٠: لا أعرف له سماعاً من أم هانئ، قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" قسم السيرة النبوية ص ٢٩٦: وقيل: سمع منها، وذلك ممكن، ولهذا جزم في "تذكرة الحفاظ" ١/ ٩٢ بأنه سمع منها، وقد سكت عبد الحق الإشبيلى عنه مصححاً له في "الأحكام الوسطى". وصحح ابنُ خزيمة (٢٤٠)، وابن حبان (١٢٤٥) حديثاً بهذا الإسناد. ولما حسَّن الترمذي هذا الحديث بيَّن المباركفوري في "شرحه" ٥/ ٣٩٠ أنه حسنه على مذهب جمهور المحدثين، لأنهم قالوا: إن عنعنة غير المدلس محمولة على السماع إذا كان اللقاء ممكناً، وإن لم يُعرف السماع. ابن أبي نَجيح: هو عَبد الله، وسفيان: هو ابن عيينة، والنُّفيلي: هو عبد الله ابن محمد بن علي بن نُفيل الحراني.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٣١)، والترمذي (١٨٨٤) من طريق عبد الله بن أبي نَجيح، به. وهو في "مسند أحمد" (٢٦٨٩٠).
غدائر: جمع غديرة: وهي الشعر المضفور.
عقائص: جمع عقيصة بمعنى ضفيرة وهو تفسير من بعض الرواة.
(٢) إسناده صحيح. محمد بن أبي يعقوب: هو ابن عبد الله بن أبي يعقوب البصري، وجرير: هو ابن حازم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>