وفي الباب حديث فاطمة بنت قيس لما خطبها معاوية وأبو جهم، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: "أما معاوية فصعلوك، وأما أبو جهم، فلا يضع العصا عن عاتقه". وقالت هند للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن أبا سفيان رجل شحيح. وقال الأشعث بن قيس للنبي - صلى الله عليه وسلم - في خصمه: إنه امرؤ فاجر. وقال الحضرمي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خصمه: إنه رجل فاجر لا يبالي ما حلف عليه، وليس يتورع من شىء وقد ردَّ النبي-صلى الله عليه وسلم- غيبة مالك بن الدخشم، وقال للقائل: إنه منافق لا يحب الله ورسوله: "لا تقل ذاك"، وردَّ معاذ بن جبل غيبة كعب بن مالك لما قال الرجل فيه: حبسه النظر في برديه، والنظر في عطفيه، فقال: بئس ما قلت، والله يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما علمنا عليه إلا خيراً. فسكت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والحديثان متفق عليهما. وقد أخرج الترمذي (٣٠٤٤) عن أبي الدرداء، عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: "من رد عن عرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" وقال: هذا حديث حسن. (١) هذا الباب بحديثيه أثبتناه من "تحفة الأشراف" (٤٦٧)، ومن النسخة التي شرح عليها العظيم آبادي، وقال المزي في "التحفة": هذا الحديث في رواية أبي الحسن ابن العبد، عن أبي داود. (٢) رجاله ثقات، وهو مقطوع من قول قتادة وهو المحفوظ. ابن ثور: هو محمَّد. =