للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦١ - باب في قُبْلَةِ الرِّجْلِ

٥٢٢٥ - حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى، حدَّثنا مَطَرُ بنُ عبدِ الرحمن الأعنقِ، حدَّثتني أُمُ أبان بنتُ الوازع بن زَارعٍ

عن جِدِّها زَارع -وكان في وَفْد عبدِ القَيس- قال: لما قدِمنا المدينةَ، فجعلنا نتبادَرُ مِن رَواحلنا، فنُقبِّلُ يَدَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ورِجْلَه، وانتظرَ المنذِرُ الأشجُّ حتى أتى عَيْبَتَهُ، فَلَبِسَ ثوبَيْهِ، ثم أتى النبيَّ- صلى الله عليه وسلم --صلى الله عليه وسلم-، فقال له: "إن فيكَ خَلَّتَينِ يُحِبُّهُما اللهُ: الحِلْمُ والأنَاةُ"، قال: يا رسولَ الله، أنا أتَخَلَّقُ بهما أمِ اللهُ جبلَنِي عليهما؟ قال: "بل اللهُ


= وأخرجه البيهقي في "الكبرى" ٧/ ١٠٢ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" (٥٥٦) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١٤٧١) - من طريق عمرو بن عون، به.
وأخرجه أيضاً الطبراني (٥٥٧) من طريق أبي جعفر الرازي، عن حصين، به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٢٨٨ - وعنه البيهقي في "الكبرى" ٨/ ٤٩ - من طريقين عن جرير -وهو ابن عبد الحميد الضبي-، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقوله: "أصْبِرْني" معناه: مَكِّنِّي من نفسك لأستوفي حقي للقصاص منك.
والكشح، بفتح الكاف وسكون الشين: هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي.
قال الخطابي: وفيه حجة لمن رأى القصاص في الضربة بالسوط، واللطمة بالكف ونحو ذلك مما لا يوقف له على حد معلوم يُنتهى إليه، وقد روي ذلك عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب كرم الله وجوههم ورضي عنهم، وممن ذهب إليه شريح والثعبي رحمهما الله، وبه قال ابن شبرمة.
وقال الحسن وقتادة رحمهما الله: لا قصاص في اللطمة ونحوها، وإليه ذهب أصحاب الرأى، وهو قول مالك والشافعي رحمهما الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>