وأخرجه النسائي (١٩٣٣) من طريق شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن ماجه (١٤٩٢) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وإسناده حسن. وهو في "مسند أحمد" (٧٥٥٢) و (١٠٠١٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣٠٢٤). قال أبو عمر بن عبد البر في "الاستذكار" (٣٨٩٣٠): كان أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- رضي الله عنهم لا يثنون على أحد إلا بالصدق، ولا يمدحون إلا بالحق، لا لشيء من أعراض الدنيا شهوة أو عصية أو تقية، ومن كان ثناؤه هكذا يصح فيه هذا الحديث وما كان مثله، والله أعلم. وقال الداوودي فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ٣/ ٢٣٠ - ٢٣١: المعتبر في ذلك شهادة أهل الفضل والصدق، لا الفسقة، لأنهم قد يثنون على من يكون مثلهم، ولا من بينه وبين الميت عداوة، لأن شهادة العدو لا تقبل. وقال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٢٢٩: والمراد بالوجوب الثبوت، إذ هو في صحة الوقوع كالشيء الواجب، والأصل أنه لا يجب على الله شيء، بل الثواب فضلُه، والعقاب عدلُه لا يُسال عما يفعل. وفي الباب عن أنس عند البخاري (١٣٦٧)، ومسلم (٩٤٩)، وأحمد (١٤٨٣٧) وعن عمر بن الخطاب عند البخاري (١٣٦٨).