للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو علي اللؤلؤي: يقال: رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- مُقدَّم، وأبو بكر عند رأسِه، وعُمرُ عند رجلَيه، رأسُه عند رِجلَي رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلم-.

[٧٣ - باب الاستغفار عند القبر للميت]

٣٢٢١ - حدَّثنا إبراهيمُ بن موسى الرازيُّ، حدَّثنا هشامٌ -يعني: ابن يوسف-، عن عبدِ الله بن بَحِير، عن هانىء مولى عثمانَ

عن عثمان بن عفان، قال: كان النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقفَ عليه فقال: "اسْتَغفِرُوا لأخيكُم وسَلُوا له بالتثبيت؛ فإنه الآن يُسألُ" (١).


= قال البيهقي: ومتى ما صحت رؤية القاسم بن محمد قبورهم مبطوحة ببطحاه العرصة، فذلك يدل على التسطيح، وصحت رؤية سفيان التمار قبر النبي -صلَّى الله عليه وسلم- مُسنَّماً، فكأنه غيِّر عما كان عليه في القديم، فقد سقط جداره في زمن الوليد بن عبد الملك، وقِيل: في زمن عمر بن عبد العزيز ثم أُصلح، وحديث القاسم بن محمد في هذا الباب أصح وأولى أن يكون محفوظاً، إلا أن بعض أهل العلم من أصحابنا استحب التسنيم في هذا الزمان، لكونه جائزاً بالإجماع، وأن التسطيح صار شعار أهل البدع، فلا يكون سبباً لإطالة الألسنة فيه ورميه بما هو منزه عنه من مذاهب أهل البدع، وبالله التوفيق.
قال القاري في "مرقاة المفاتيح" ٢/ ٣٧٩: "لا مشرفة": مرتفعة غاية الارتفاع، وقيل: أي: عالية أكثر من شبر، "ولا لاطئة" بالهمزة والياء، أي: مستوية على وجه الأرض، يقال: لطأ بالأرض، أي: لصق بها، "مبطوحة": صفة لقبور، قال ابن الملك: أي: مسوَّاة مبسوطة على الأرض ... وفي "النهاية" [١/ ١٣٤]: البطح: التسوية، وبطح المسجد أي: ألقى فيه البطحاء، وهو الحصى الصغار ... "ببطحاء العرصة" أي: برمل العرصة، وهي موضع، وقال الطيبي: العرصة جمعها عرصات، وهي كل موضع واسع لا بناء فيه، والبطحاء: مسيل واسع فيه دقاق الحصى، والمراد بها هنا الحصى لإضافتها إلى العرصة، وقوله: "الحمراء" صفة لبطحاء أو العرصة.
(١) إسناده حسن من أجل هانىء مولى عثمان بن عفان. وعبد الله بن بُحير: هو =

<<  <  ج: ص:  >  >>