للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أُختِه، -وقال يزيدُ: الصَّماء- أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- قال: "لا تَصُومُوا يومَ السبتِ إلا في ما افْتُرِضَ عليكم، وإن لم يجد أحدُكم إلا لحاء عِنَبَة أو عُودَ شجرةٍ فليمْضَغهما (١).

قال أبو داود: وهذا الحديث منسوخ (٢).

[٥٢ - باب الرخصة في ذلك]

٢٤٢٢ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرِ، أخبرنا همّامٌ، عن قتادة (ح)


(١) رجاله ثقات إلا أن غيرَ واحد من الأئمة الذين يُرجَعُ إليهم في النقد أعلُّوه بالاضطراب والمعارضة، وانظر كلامنا عليه في "المسند" (١٧٦٨٦). الوليد: هو ابن مسلم.
وأخرجه ابن ماجه (١٧٢٦ م)، والترمذي (٧٥٤)، والنسائي في "الكبرى" (٢٧٧٦) من طريق حميد بن مسعدة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٧٧٥) و (٢٧٧٧) من طريق ثور بن يزيد، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٧٠٧٥).
قال ابن مفلح في "الفروع " ٣/ ١٢٣ - ١٢٤: قال الأثرم: قال أبو عبد الله: قد جاء في حديث الصماء وكان يحيي بن سعيد يتقيه، وأبى أن يحدثني به، قال الأثرم:
وحجة أبي عبد الله في الرخصة في صوم يوم السبت أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد الله بن بسر منها حديث أم سلمة: كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يصوم يوم السبت ويوم الأحد
أكثر مما يصوم من الأيام ويقول: "إنهما يوما عيد المشركين، فأنا أحب أن أخالفهم"
أخرجه أحمد (٢٦٧٥٠)، وصححه ابن خزيمة (٢١٦٧) وابن حبان (٣٦١٦).
قال ابن مفلح: واختار شيخنا (يعني ابن تيمية) أنه لا يكره، وأنه قول أكثر العلماء، وأنه الذي فهمه الأثرم من روايتهم، وأنه لو أريد إفراده لما دخل الصوم المفروض ليسثنى، فالحديث شاذ أو منسوخ.
وجَبَلة: بالتحريك، بلدة مشهورة بساحِل الشام من أعمال حلب، قرب اللاذقية.
(٢) جاء في هامشي (أ) و (هـ) ما نصُّه: قال أبو داود: عبد الله بن بسر حمصي، وهذا الحديث منسوخ، نسخه حديث جُويرية.
وأشارا هناك إلى أنه كذلك في رواية ابن الأعرابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>