وآخر عن أنس بن مالك عند الترمذي (٨١٠) و (٨١١) وقال: حديث حسن. قال في "المغني": وإذا سافر في أثناء يوم من رمضان، فحكمه في الثاني كمن سافر ليلاً، في إباحة فطر اليوم الذي سافر فيه، عن أحمد: روايتان، إحداها: له أن يفطر، وهو قول عمرو بن شرحبيل والشعبي وإسحاق وداود وابن المنذر. والرواية الثانية: لا يباح له فطر ذلك اليوم، وهو قول مكحول والزهري، ويحيى الأنصاري، ومالك والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي. (١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة منصور الكلبي -وهو ابن سعيد بن الأصبغ- أبو الخير: هو مرثد بن عبد الله اليزَني. وأخرجه أحمد في"مسنده" (٢٧٢٣١)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٢٠٤١)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٧٠، والطبراني في"الكبير" (٤١٩٧)، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ٢٤١ من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وشاهده حديث أبي بصرة الغِفاري الذي سلف قبله. وأخرج الترمذي (٨١٠) و (٨١١) عن محمد بن كعب أنه قال: أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفراً، وقد رُحِلت له راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام،=