وأخرجه البغوي في "شرح السنه" (٦٦٥) من طريق أبي داود، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن حبان (٢٢٤٢)، والطبرانى في "الكبير" (١٣٢١٦)، وفي "مسند الشاميين" (٧٧١)، والبيهقي٣/ ٢١٢ من طريق هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب، به. وذكر أبو حاتم أن هذا الحديث أُدخل على هثام بن عمار وقال: إنه كان قد كتب له سند محمد بن شعيب وليس هذا منه. قوله: "فما منعك؟ " أي: أن تفتح علي، وكذا هو في مصادر التخريج. وقال ابن حجر في "النكت الظراف" (٣٥٧٥) تعقيبًا على كلام أبي حاتم هذا: وقد خفيت هذه العلة على ابن حبان، فأخرج هذا الحديث في "صحيحه" من رواية هشام بن عمار عن محمد بن شعيب به. قلت: ولو سلمنا لأبي حاتم هذه العلة، فيكون الحديث مرسلًا صحيحًا، ويتأيد بحديث المسور بن يزيد الأسدي السالف، وبقول أنس فيما رواه الحاكم ١/ ٢٧٦ وصححه وسكت عنه الذهبي عن عبد الله بن بزيغ عن أنس قال: كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم -. قال الإمام البغوي في "شرح السنه" ٣/ ١٥٩ - ١٦٠: واختلف الناس فى الفتح على الإمام، فروي عن عثمان وابن عمر أنهما كانا لا يريان به بأسًا، وهو قول عطاء والحسن وابن سيرين، وبه قال مالك والشافعي وأحمد وإسحاق، وروي عن ابن مسعود الكراهية في الفتح على الإمام، وكرهه الشعبي وسفيان الثوري وأبو حنيفة.