للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث مُصعَب ضعيف، فيه خصالٌ ليس العملُ عليه.

[٤٠ - باب في تقبيل الميت]

٣١٦٣ - حدَّثنا محمدُ بن كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ، عن عاصم بن عُبيد الله، عن القاسم عن عائشة، قالت: رأيتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقبِّل عثمانَ بن مَظعُونِ، وهو ميتٌ، حتى رأيتُ الدموعَ تَسِيلُ (١).


(١) إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عُبيد الله -وهو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب- وقد اضطرب فيه كما بينا ذلك في تعليقنا على "مسند أحمد" (٢٤١٦٥).
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٥٦)، والترمذي (١٠١٠) من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح!
وأخرجه البزار (٣٨٢١) من طريق يونس بن محمد، حدَّثنا العمري، عن عاصم ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - قبّل عثمان بن مظعون. وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عُبيد الله. وأخطأ الشيخ الألباني رحمه الله في "الجنائز" ص ٢١ فجعله شاهداً لحديث عائشة وحسَّنه، مع أن فيه العلة التي في حديث عائشة.
وأخرج الطبراني في "الكبير" (١٠٨٢٦) من طريق زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش عن ابن عباس أن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - دخل على عثمان بن مظعون يوم مات فأحنى عليه، كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء، ثم أحنى عليه الثانية، ثم رفع رأسه فرأوه يبكي، ثم أحنى عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه قد مات، فبكى القوم، فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلم-: "مه، إنما هذا من الشيطان، فاستغفروا الله" ثم قال: "اذهب عنك أبا السائب، فقد خرجت ولم تتلبس منها بشيء". ورجاله ثقات عن آخرهم.
وفي الباب عن عائشة عند البخاري (١٢٤١) و (١٢٤٢) و (٤٤٥٥): أن أبا بكر قبَّل النبي -صلَّى الله عليه وسلم- بعد موته. هذا لفظ الموضع الأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>