وقد أخرجه أحمد (٧٠٥٣)، والفاكهي (٧٤٣) من طريق محمَّد بن إسحاق، والفاكهي (٧٤٤) من طريق محمَّد بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رفعه: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليّها ويجردها من كسوتها، ولكأني انظر إليه أصيلَع أفيدَع، يضرب عليها بمسحاته ومِعوله". وإسناده عند الفاكهي صحيح. إلا أن قوله فيه: ولكأني انظر ... الصحيح وقفه على عبد الله بن عمرو بن العاص، فقد أخرجه عبد الرزاق (٩١٨٠)، وابن أبي شيبة ١٥/ ٤٧، والأزرقي في "أخبار مكة" ص ٢٧٦ من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفاً. وفي باب قوله: "اتركوا الحبشة ما تركوكم" عن رجل من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلم - سلف عند المصنف برقم (٤٣٠٢)، وإسناده ضعيف. وفي باب قوله: "فإنه يستخرج كنز الكعبة ذو السويقتين ... " عن أبي هريرة عند البخاري (١٥٩١)، ومسلم (٢٩٠٩) بلفظ: "يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة". وهو في "مسند أحمد" (٨٠٩٤). قال الخطابي: "ذو السويقتين": هما تصغير الساق، والساق مؤنث، فلذلك أدخل في تصغيرهما التاء، وعامة الحبشة في سوقهم دقة وحموشة.