للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩ - باب قول الرجل: زَعَمُوا

٤٩٧٢ - حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا وكيعٌ، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى، عن أبي قلابة،

قال: قال أبو مسعود لأبي عبد الله، -أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود-: ما سَمِعْتَ النبيَّ- صلى الله عليه وسلم - يقول في: زَعَموا؟ قال: سَمِعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بِئسَ مَطِيَّةُ الرَّجل: زَعَمُوا" (١).


= البلخي- وقد تابعه عليه الوليد بن مسلم- عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٨٦ - والوليد وإن كان ثقة- إلا أنه يدلس تدليس التسوية، وقد عنعنه فلا يفرح بهذه المتابعة، فقد يكون سمعه من عمر بن هارون ثم دلسه عنه، ولا سيما وقد قال أبو نعيم: تفرد به عمر بن هارون. اهـ. والله تعالى أعلم.
وقوله: "كبرت خيانة ... " إلخ قال السند: وذلك لأن الكذب قبيح في ذاته، وقد ازداد ها هنا قبحا باعتماد المخاطب وظنه أنه صادق، فالاجتراء على الكذب في هذه الحالة أقبح وأشنع.
(١) إسناده ضعيف، أبو عبد الله: هو حذيفة بن اليمان كما جاء مصرحاً به بإثر الرواية هذه، وأبو قلابة -وهو عبد الله بن زيد الجرمي- لم يدرك أبا مسعود البدري، وقد أخرج أحمد الحديث في "مسنده" (١٧٥٧٥) من روايته عن أبي مسعود، وأما روايته عن حذيفة، فقد جزم الحافظ ابن حجر في "التهذيب" بأنها مرسلة، وقال الذهبي في "السَّير" ٤/ ٤٦٨: روى عن حذيفة ولم يلحقه، قلنا: مات حذيفة سنة ٣٦ هـ، وأبو قلابة سنة ١٠٤ أو ١٠٧ فيكون بين وفاتيهما ٦٨ أو ٧١ سنة.
وهو عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٦٣٦ - ٦٣٧.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢٣٤٠٣) عن وكيع، بهذا الإسناد.
وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "المسند" عند الحديث (٢٣٤٠٣).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٣٠: أصل هذا أن الرجل إذا أراد الظعن فى حاجة والمسير إلى بلد، ركب مطيته، وسار حتى يبلغ حاجته، فشبه النبي-صلى الله عليه وسلم- ما يقدمه =

<<  <  ج: ص:  >  >>