للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨ - باب الرجل يصلي عاقصاً شعره

٦٤٦ - حدَّثنا الحسن بن علي، حدَّثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج، حدّثني عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري يُحدِّث عن أبيه

أنه رأى أبا رافع مولى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مرّ بحسن بن عليٍّ عليهما السلام وهو يُصلّي قائماً وقد غَرَزَ ضَفْرَه في قفاه، فحلّها أبو رافع، فالتفتَ حسن إليه مُغضَباً، فقال أبو رافع: أَقبِل على صلاتِكَ ولا تغضب، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ذلك كِفْلُ الشَّيطان" يعني مَقعَدَ الشيطان، يعني مَغرِزَ ضَفرِه (١).

٦٤٧ - حدَّثنا محمَّد بن سلمة، حدَّثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن بُكيراً حدثه، أن كُريباً مولى ابن عباس حدَّثه


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات، عمران بن موسي روى عنه ابن جريج وإسماعيل ابن عُليه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحح له هو وابن خزيمة، وقال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٢٩٩: إسناده جيد.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٢٩١)، ومن طريقه أخرجه الترمذي (٣٨٥) وقال: حديث حسن.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٢٧٩).
وأخرجه ابن ماجه (١٠٤٢) من طريق شعبة، عن مُخوّل بن راشد، عن أبي سعد رجل من أهل المدينة، عن أبي رافع. وقد اختلف في تعيين أبي سعد، كما اختلف في إسناده على مخول بن راشد كما هو مبين في التعليق على"المسند" (٢٣٨٥٦).
قوله: "غرز ضَفره في قفاه" أي: لوى شعره، وأدخل أطرافه في أصوله، والمراد بالضفر -كما قال الخطابي- المضفور من الشعر، وأصل الضفر: الفتل، والضفير والضفائر هي العقائص المضفورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>