للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قلت للزُّبير: ما يمنعُك أن تُحدِّثَ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - كما يُحدِّثُ عنه أصحابُه؟ قال: أما واللهِ لقدْ كان لي مِنْهُ وَجْهٌ ومَنزِلَةٌ، ولكني سمعتُه يقول: مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً فليتَبَؤَأ مَقعَدَه من النار" (١).

[٥ - باب الكلام في كتاب الله بغير علم]

٣٦٥٢ - حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد بن يحيى أبو محمد، حدَّثنا يعقوبُ بنُ إسحاق المقرئ -وهو الحَضْرميُّ- حدَّثنا سهيلُ بن مِهرانَ أخو حزم القُطَعِىِّ حدَّثنا أبو عِمرانَ عن جُندبٍ، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "مَنْ قال في كتاب الله عزَّ وجلَّ برأيه، فأصابَ فقد أخطأ" (٢).


(١) إسناده صحيح. خالد: هو ابن عبد الله الواسطي الطحان.
وأخرجه البخاري (١٠٧)، وابن ماجه (٣٦)، والنسائي في "الكبرى، (٥٨٨١) من طريق جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، به.
قال المناوي في "فيض القدير" ٦/ ٢١٤ وهذا وعيد شديد يفيد أن ذلك من أكبر الكبائر سيما في الدين وعليه الإجماع، ولا التفات إلى ما شذَّ به الكرامية من حِلِّ وضع الحديث في الترغيب والترهيب، واقتدى بهم بعض جهلة المتصوفة فأباحوه في ذلك ترغيبا في الخير بزعمهم الباطل، وهذه غباوة ظاهرة وجهالة متناهية.
قال ابن جماعة وغيره: وهؤلاء أعظم الأصناف ضرراً وأكثر خطراً، إذ لسان حالهم يقول: الشريعة محتاجة لكذا فنكملها.
(٢) إسناده ضعيف لضعف سهيل بن مهران -وهو سهيل بن أبي حزم- أبو عمران الجوني: هو عبد الملك بن حبيب.
وأخرجه الترمذي (٣١٨٣)، والنسائي في "الكبرى، (٨٠٣٢) من طريق سهيل بن أبي حزم مهران، به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي حزم.
وهو في "شرح السنة" للبغوي (١٢٠).
وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>