وأخرجه مسلم (٨٢)، والترمذي (٢٨٠٦) و (٢٨٠٧) من طريق أبي سفيان طلحة ابن نافع، عن جابر، به. وهو في "مسند أحمد"، (١٤٩٧٩) و (١٥١٨٣)، و "صحيح ابن حبان" (١٤٥٣). والكفرُ الوارد في هذا الحديث محمول على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار، لا على الحقيقة، أو بأنه كفر عملي لا يُعدُّ المتلبِّس به خارجاً عن الملّة، كقوله عليه السلام: "سبابُ المسلم فسوق، وقتاله كفر"، وقوله: "كفرٌ بالله تبرّؤ من نسب ان دق" وقوله: "من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء به أحدهما"، وقوله:" من أتى امرأة في دبرها، فقد كفر بما أنزل على محمَّد". وانظر "شرح السنة" ٢/ ١٧٩ - ١٨٠. (١) صحيح، ابن وهب: هو عبد الله، وابن الهاد: هو يزيد. وأخرجه مسلم بإثر (٧٩) عند أبي الطاهر، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٧٩) (١٣٢)، وابن ماجه (٤٠٠٣) من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، به. وزادوا في أوله: "يا معشر النساء تصدَّقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثرَ أهل النار" فقالت امرأةٌ منهن، جزلةٌ: وما لنا يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكثرَ أهل النار. قال: "تكثرن اللعن، وتكفُرنَ العَشير، وما رأيت ناقصات عقل ... " فذكروا الحديث. وهو في "مسند أحمد" (٥٣٤٣). =