للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٧٧ - حدَّثنا أحمدُ بن محمدِ بنِ حنبل، حدَّثني يحيى بن سعيدٍ، عن شُعبة، حدَّثني أبو جَمرَة، قال:

سمعت ابن عباس قال: إن وقد عبد القيس لما قَدِمُوا على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أمرهم بالايمان بالله، قال: "أتدرونَ ما الإيمانُ بالله؟ " قالوا: الله ورسولُه أعلمُ، قال: "شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وإقامُ الصلاة وإيتاءُ الزكاة، وصومُ رمضانَ، وأن تعطُوا الخُمُسَ من المَغنَم" (١).

٤٦٧٨ - حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبل، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا سفيانُ، عن أبي الزبير

عن جابر، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم -: "بين العبدِ وبين الكفر تركُ الصلاة" (٢).


= وفي هذا الباب إثبات التفاضل في الإيمان وتباين المؤمنين في درجاته.
ومعنى قوله: " والحياء شعبة من الإيمان، أن الايمان يقطع صاحبه عن المعاصي، ويحجزه عنها، فصار بذلك من الإيمان, إذ الإيمان بمجموعه ينقسم إلى ائتمار بما أمر الله به، وانتهاه عما نهى الله عنه.
(١) صحيح، يحيى بن سعيد: هو القطان، وأبو جمرة: هو نصر بن عمران الضبعي.
وأخرجه البخاري (٥٣)، ومسلم (١٧)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٠) و (٥٨١٨) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٢٠)، و "صحيح ابن حبان" (١٧٢).
وقد سلف برقم (٣٦٩٢) من طريق حماد بن زيد وعبّاد بن عباد، كلاهما عن أبي جمرة، عن ابن عباس.
(٢) صحيح، وهذا إسناد حسن. أبو الزبير -هو محمَّد بن مسلم بن تدرس- وإن كان مدلساً، وقد عنعنه إلاَّ أنه صرح بالسماع عند مسلم، وهو متابع.
وأخرجه ابن ماجه (١٠٧٨) عن علي بن محمَّد، والترمذي (٢٨٠٨) عن هناد، كلاهما عن وكيع، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>