للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - باب في شُكرِ المعروف

٤٨١١ - حدَّثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثنا الربيعُ بنُ مسلم، عن محمَّد بن زياد

عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: "لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ النَّاس" (١).


= وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٦٣ - ٦٤، والبيهقي في "الزهد الكبير" (٧٠٨)، وفي "السنن" ١٠/ ١٩٤ من طريق محمَّد بن غالب، عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧٩٢) عن إبراهيم بن الحجاج، والبيهقي في "الزهد" (٧٠٩)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٩٧) من طريق طالوت بن عباد، كلاهما عن عبد الواحد، به.
وقد رواه وكيع في "زهده" (٢٦١) ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٤، وأحمد في الزهد، ص ١١٩ عن سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث قال، قال عمر بن الخطاب. فجعله موقوفاً من قول عمر رضي الله عنه. وقرن بوكيع عند أحمد في "الزهد" عبد الرحمن. وإسناده منقطع بين مالك وعمر.
وأخرج قول عمر البيهقي في "الشعب" (١٠٦٠٤) من طريق إسماعيل ابن مسلم -وهو ضعيف-، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: قال عمر ... فذكره.
(١) إسناده صحيح. محمَّد بن زياد: هو القرشي الجمحي مولاهم.
وأخرجه الترمذي (٢٠٦٩) من طريق عبد الله بن المبارك، عن الربيع بن مسلم، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٥٠٤)، و"صحيح ابن حبان" (٣٤٠٧).
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٣: هذا الكلام يتأول على وجهين، أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفرانَ نعمة الناس وتركَ الشكر لمعروفهم، كان من عادته كفرانُ نعمة الله وتركُ الشكر له سبحانه.
والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>