للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧١٣ - حدَّثنا مَخلَدُ بنُ خالدٍ، حَدَّثنا أبو معاويةَ، عن الأعمش، عن أبي عُمَر -قال أبو داود: أبو عُمَرَ يحيى بن عُبَيد البَهْرانيُّ-

عن ابنِ عباسِ، قال: كانَ يُنْبَذُ للنبى -صلَّى الله عليه وسلم- الزبيبُ، قال: فيشربُه اليومَ والغَدَ، وبعدَ الغدِ إلى مساءِ الثالثة، ثم يأمرُ به فيُسقَى الخدَمَ أو يُهْرَاقُ (١).

قال أبو داود: معنى يُسقى الخدمَ: يُبادَرُ به الفساد.

[١٢ - باب شراب العسل]

٣٧١٤ - حدَّثنا أحمدُ بنُ محمد بن حنبل، حدَّثنا حجاجُ بنُ محمد قال: قال ابنُ جُريج، عن عطاء، أنه سَمعَ عُبَيدَ بنَ عُمير، قال:

سمعت عائشة زوجَ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- تُخبر: أن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم- كان يَمْكُثُ عندَ زينبَ بنت جَحْشِ، فيَشرَبُ عندها عَسَلَا، فتواصيت أنا وحفصةُ أيتُّنا ما دَخَلَ عليها النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلم- فلتقُلْ: إني أجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغافِير، فدَخَلَ


= طريق آخر صحيح كما في الحديث السالف قبله. ثم إن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - كان يشرب النبيذ ثلاثة أيام ثم يسقيه بعد ذلك الخدم أو يهراق كما في حديث ابن عباس الآتي بعده.
وأخرجه أحمد (٢٤٩٣٠)، والبخاري في "تاريخه"الكبير"٤/ ٢٣٢، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم - " ص ٢١٠، والبيهقي ٨/ ٣٠٠، والخطيب في "تاريخه" ١٢/ ٤٧٠ من طريق شبيب بن عبد الملك التيمي، بهذا الإسناد.
(١) إسناده صحيح. الأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معاوية: هو محمد ابن خازم الضرير.
وأخرجه مسلم (٢٠٠٤)، وابن ماجه (٣٣٩٩)، والنسائي (٥٧٣٨) و (٥٧٣٩) من طرق عن يحيى بن عُبيد البَهْراني، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٦٣)، و"صحيح ابن حبان" (٥٣٨٤) و (٥٣٨٦).
وقوله: يسقى الخدم يبادر به الفساد، أي: يسقى الخدم قبل أن يفسد ويسكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>