للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: هو أبو أُمامةَ بنُ ثعلبةَ الأنصاريُّ.

١ - باب ما جاء في استحباب الطِّيب

٤١٦٢ - حدَّثنا نصرُ بنُ علي، حدَّثنا أبو أحمد، عن شيبانَ بنِ عبدِ الرحمن، عن عَبْدِ الله بن المختار، عن موسى بنِ أنس

عن أنسِ بن مالك، قال: كانت للنبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- سُكَّةٌ يتطيَّب منها (١).


= وأخرجه ابن ماجه (٤١١٨) من طريق أسامة بن زيد، عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه. وفي إسناده أيوب بن سويد، وهو وإن كان ضعيفاً، تابعه صالح بن كيسان، عند أحمد في "مسنده" (٢٤٠٠٩/ ٥٨) وغيره، فرواه عن عبد الله بن أبي أمامة أن أباه أخبره .. بالحديث، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الله بن أبي أمامة، وقد صرح فيه بسماعه من أبيه، فلا تقدحُ فيه روايةُ ابن إسحاق.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد".
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٣/ ٢٠٢ عند حديث عائشة الذي فيه أنها كانت ترجل شعر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - وهو معتكف وهي حائض، وهو في"صحيح البخاري" (٢٩٦)، ومسلم (٢٩٧)، قال: وفيه ترجيل الشعر، وفي ترجيله لشعره عليه السلام وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك ما يدل على أنه ليس من السنة ولا الشريعة ما خالف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة التي من شكل الرجال للرجال، ومن شكل النساء للنساء، ويدل على أن قوله عليه السلام: "البذاذة من الإيمان" أراد به اطّراح الشهوة في الملبس، والإسراف فيه، الداعي إلى التبختر والبطر، ليصح معاني الآثار، ولا تتضادّ، وفي معنى هذا الحديث حديث عبد الله بن مغَفَّل: أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - نهى عن الترجل إلا غِبّاً، يريد به الحاجة، لئلا يكون ثائر الرأس شعثه كأنه شيطان، كما جاء عنه عليه السلام.
وانظر "شرح مشكل الآثار" الحديث (١٥٣١) و (٣٠٣٦) للإمام الطحاوي بتحقيقنا.
(١) إسناده صحيح. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله الزُّبيري الأسدي. وقد جوّد الإِمام ابن المنذر إسناد هذا الحديث فيما نقله عنه الإِمام العيني في "عمدة القاري". =

<<  <  ج: ص:  >  >>