للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيديكم كأنها أذنابُ خَيلِ شُمسٍ؟! اسكُنوا في الصَّلاة" (١).

[١٨٩ - باب الرد على الإمام]

١٠٠١ - حدثنا محمد بن عثمان أبو الجُمَاهِرِ، حدثنا سعيد بن بَشير، عن قتادةَ، عن الحسن

عن سَمُرَةَ قال: أمرنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن نرُدَّ على الإمام وأن نَتَحَابّ، وأن يُسلّم بعضُنا على بعضٍ (٢).


(١) إسناده صحيح. تميم الطائي: هو ابن طرفة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه مسلم (٤٣٠)، والنسائي في "الكبرى" (٥٥٧) من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٨٧٥)، و "صحيح ابن حبان" (١٨٧٩) و (١٨٨٠).
وانظر ما سلف برقم (٩٩٨) و (٩٩٩).
(٢) إسناده ضعيف. الحسن- وهو البصري- لم يصرح بسماعه من سمرة- وهو ابن جندب. وسعيد بن بشير حسن في المتابعات، وقد توبع. فتبقى عنعنةُ الحسن البصري.
ومع ذلك فقد حسنه الحافظ وابن خزيمة والحاكم وسكت عند الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه (٩٢١) من طريق أبى بكر الهُذَلي، و (٩٢٢) من طريق همام ابن يحيى العوذي، كلاهما عن قتادة، به. دون ذكر التحاب , ولم يذكر الهذليُّ أيضاً:
وأن يُسلّم بعضنا على بعض. وابن خزيمة (١٧١٠) من طريق همام، والحاكم ١/ ٢٧٠ من طريق سعيد بن بشير.
قال في "المرقاة" ٢/ ١٧: أي: ننوي الرد على الإمام بالتسليمة الثانية من على يمينه، وبالأولى من على يساره، وبهما من على محاذاته كما هو من هنا ... ونتحاب: تفاعل من المحبة، أي: وأن نتحاب مع المصلين، وسائر المؤمنين، بأن يفعل كل منا من الأخلاق الحسنة والأفعال الصالحة، والأقوال الصادقة، والنصائح الخالصة ما يؤدي إلى المحبة والمودة، وأن يسلم بعضنا على بعض في الصلاة، أي: ينوي المصلى من عن يمينه وشماله من البشر، وكذا من المَلَك، فإنه أحق بالتسليم المُشعِر بالتعظيم، ويمكن أن يكون هذا في خارج الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>