للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: إنما هي غنيمتُك التي شرطتُ لك، قال: خُذْ قلائِصَك يا ابن أخي، فغيرَ سَهْمِك أرَدنا (١).

١٢٢ - باب في الأسير يوثَقُ

٢٦٧٧ - حدَّثنا مُوسى بن إسماعيلَ، حدَّثنا حمادٌ -يعني ابنَ سلمةَ- أخبرنا محمدُ بن زيادٍ، قال:

سمعت أبا هريرةَ يقولُ: سمعتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "عجِبَ ربُّنا من قوم يُقادُونَ إلى الجنَّة في السَّلاسِلِ" (٢).


(١) إسناده حسن. عمرو بن عبد الله -وهو السيباني الحضرمي الحمصي - روى عن عمر بن الخطاب وذي مخمر وعوف بن مالك الأشجعي وواثلة بن الأسقع وأبي هريرة وأبي أمامة وكلهم صحابة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "مشاهير علماء الأمصار": كان متقناً. ووثقه العجلي، وباقي رجاله ثقات. محمد بن شعيب: هو ابن شابور الدمشقي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٩٢١)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (١٩٦)، والبيهقي ٩/ ٢٨ من طريق محمد بن شعيب بن شابور، بهذا الإسناد.
قال الخطابي: اختلف الناس في هذا:
فقال أحمد بن حنبل فيمن يعطي فرسه على النصف مما يغنمه في غزاته: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال الأوزاعي: ما أُراه إلا جائزاً. وكان مالك بن أنس يكرهُه، وفي مذهب الشافعي: لا يجوز أن يعطيه فرساً على سهم من الغنيمة. فإن فعل فله أجر مثل ركوبه.
قال: وقوله: "فغير سهمك أردْنا" يشبه أن يكون معناه: أني لم أُرِدْ سهمَك من المغنم. إنما أردتُ مشاركتك في الأجر والثواب، والله أعلم.
(٢) إسناده صحيح. محمد بن زياد هو الجمحي المدني.
وأخرجه البخاري (٣٠١٠) من طريق شعبة بن الحجاج، عن محمد بن زياد، به.
وهو في "مسند أحمد" (٨٠١٣)، و"صحيح ابن حبان" (١٣٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>