والقصد في هذا الخبر السَّبيُ الذين يَسبيهم المسلمون من دار الشرك مُكَتَّفين في السلاسل يُقادون إلى دور الإسلام حتى يُسلموا فيدخلوا الجنة. ولهذا المعنى أراد -صلَّى الله عليه وسلم- بقوله في خبر الأسود بن سريع: "أوليس خيارَكم أولادُ المشركين" وهذه اللفظة أطلقت أيضاً بحذف "من" عنها: يريد: أوليس من خياركم. (١) إسناده ضعيف لجهالة مسلم بن عبد الله -وهو ابن خبيب الجهني، فقد تفرد بالرواية عنه يعقوب بن عتبة- وهو ابن المغيرة الثقفي-، وقال الحافظ في"التقريب": مجهول. عبد الوارث: هو ابن سعيد العنبري. وهو في "السيرة النبويه" لابن هشام ٤/ ٢٥٧ - ٢٥٨. وأخرجه مطولاً ومختصراً ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٢٤، وأحمد (١٥٨٤٤)، والبخاري في "تاريخه" ٢/ ٢٢١، والطبري في "تاريخه" ٢/ ١٤٤، والطحاوي في "شرح المعاني" ٣/ ٢٠٨، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ١٤٥ - ١٤٦، والطبراني في "الكبير" (١٧٢٦)، والحاكم ٢/ ١٢٤، والبيهقي ٩/ ٨٨ من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. قال الخطابي: "فشنُّوا الغارة" معناه: بثُّوها من كل وجه، وأصل الشَّنِّ: الصبُّ، يقال: شننتُ الماء: إذا صببتَه صبّاً متفرقاً، والشِّنان: ما تفرق من الماء. =